دعم Hilda Albatniji مرحبًا، أنا هيلدا، عمري 28 عامًا، زوجة محمد، وتزوجتها قبل أسبوع واحد فقط من 7 أكتوبر.
كنا ننتظر أن تبدأ حياتنا بشكل جميل، ونخطط لمستقبلنا، ونرسم أحلامنا معاً. لقد جهزنا بيتنا واخترنا أثاثه بكل حب، على أمل أن نعيش فيه أياما طويلة وننعم بالراحة والحياة السعيدة.
دعم هيلدا Hilda Albatniji
هذا المنزل الجميل لم يعد كما كان من قبل. لقد تزوجنا ولم نتمكن من العيش فيه. لقد تحولت أحلامنا وآمالنا وبيوتنا إلى ركام.
خرجنا من منزلنا في اليوم الخامس للحرب على غزة دون أن نأخذ منه شيئاً. أخبرني زوجي أننا سنخرج لبضعة أيام فقط ثم نعود إلى منزلنا، لذلك لا داعي لحمل كل شيء معنا. لذلك أخذنا ما نحتاجه، والذي كان يكفي لمدة يومين فقط.
توجهنا إلى المنطقة الوسطى حيث أخبرونا أنها منطقة آمنة. انتظرنا انتهاء اليومين، لكن اليومين تحولا إلى شهرين، حتى ساءت الأحوال وأصوات القصف تتزايد كل يوم، فقررنا البحث عن مكان أكثر أماناً.
توجهنا إلى تلك المدينة المزدحمة بالناس، باعتبار أنها منطقة غير خطرة، رفح، بيوتها قليلة، وأراضيها كثيرة، وازدحام سكانها. لم نجد ما نحتمي به. بحثنا عن منزل صغير لكننا لم نجد شيئًا.
وكان الحل الوحيد هو خيمة، وبعد ذلك تلقينا اتصالاً من أقاربنا يفيد بأن منزلنا قد دُمر بالكامل.
فصرت عروسًا في خيمة لا تصلح لشيء. لقد فقدت كل ما أملك واستنفدت قدرتنا على التحمل. لا نريد سوى مساعدتكم للخروج من هذا الكابوس، محاولة البحث عن حياة آمنة.
